الاثنين، 17 أغسطس 2015

المبادئ العشرة للإنسان السوي - الجزء الأول -

azzi design





1-   لا يتدخل في ما يعنيه :

بدأت بهذه النقطة خصوصا لأنها الاشهر على الإطلاق وخصوصا في مجتمعاتنا العربية دائما ما نحشر انفسنا في ما يعنينا ونتحدث بالسوء عن الآخرين بطريقة أو بأخرى : أحمد  تشاجر مع زوجته  البارحة وقال , إبنة فلان  رأيتها في المكان الفلاني , رشيد تحصل على علاوة في عمله , فريد يشرب الخمر ويتعاطى المخدرات , والكثير مما نسمعه يوميا ولا تكاد تجد مجلس رجال أو نساء إلا ويتناقشون حول عيوب الأخرين وكأنهم قاموا بكل مشاغلهم وانتهوا من أهدافهم إن كانت لديهم أهداف أصلا أو ربما يحسبون أنهم خلقوا بدون عيوب وأنهم منزهين , كالجمل الذي يضحك على تحدب ظهر صديقه ونسي أنه مثله تماما !! .
الإنسان السوي  هو الذي إكتفى بمشاكله عن الناس وتنزه عن الدخول في أعراضهم  , لا يتكلم بالسوء عن الناس حتى وإن كانوا هؤلاء الآخرين سيئين حقا  , إن سمع في مجلس ما لا ينفع وما لا يدخل ضمن فائدته الدنيوية أو الدينية إعتذر وغادرهم , بالرغم من أني أظنه سييبقى وحيدا طويلا خصوصا في العالم العربي , ورغم هذا يبقى هذا هو الخيار الوحيد  فالوحدة خير من صديق السوء .



2-  متسامح :

حتى وإن لم يطلب منك المعذرة السماح ممن ظلمك وتعنت لظلمه  , حتى وإن  كانت جراح ظلمه عميقة بقلبك , يجب أن تسامح  ليس من أجله بل من أجلك , نعم من أجلك لأنك لن تطيق أن تعيش وأنت حمل سم الكراهية والعداء للآخر , لأن الكراهية سم يتشاركه الظالم والمظلوم ولابد من أ ن يقضي على صاحبه أولا قبل ظالمك , بل وكل الله على كل أمورك وإبدأ بداية جديدة وسيعوضك الله أضعاف ما فقدت لأنك كتمت عدائك  تعبدا له .
ولا يوجد مثال أفضل من حادثة الرسول صلى الله عليه وسلم مع جاره اليهودي  .
حكمة : إبتسم في وجه عدوك يحس بسخافته  



3-   يعتذر عندما يخطئ :

ماذا لو كنت أنت الظالم أو المخطئ وتبين لك ذلك , هل ستتكبر وتتعنت أو تحاول إيجاد مبررات سخيفة لتصرفاتك ؟ إن إعتذارك لا يعني أبدا إذلالك لأنه لا يوجد شخص لا يخطئ لكن أولئك الذين يعترفون بأخطائهم ويعتذرون عنها  هم الناس الذين يتحلون بروح المسؤولية والشخصية القوية و الناس غالبا ما ستتبعهم ويثقون بقراراتهم  .


4-   يبتعد عن الجدل :

لا أدعوك هنا للإبتعاد عن الحوار والنقاشات الجادة أو ترهيبك من قول رأيك بكل صراحة وثقة بل بالعكس أشجعك على ذلك مادام الحوار موضوعيا وباق في نطاق الحوار ولم يتحول الى صراخ ولعاب يتطاير هنا وهناك و تحضيض أراء الآخرين وهذا أغلب ما يدخل للاسف في مجتمعاتنا العربية حيث تغيب الحجج المنطقية ويحل محلها السخرية والحيل الكلامية وما أكثرهم , إذا وصل النقاش هذه النقطة فببساطة إنسحب بهدوء وإبتسامة قبل ان تسمع لا يرضيك فترد وتدخل في دوامة اثبات النفس الانانية
فقط قل هذا رايكم وانا أحترمه وهذا رأيي وأنا حر فيه .لكم دينكم ولي دين  .



5-   لا يخاف من قول كلمة: لا !

إنس كل تلك الخطابات التي تدعوك أن تكون دائما على وفاق مع الناس مهما كانوا -  وربما كنت قد  قراتها بالفعل في بعض تجار التنمية البشرية , ففي الدنيا اناس أشرار وهذه حقيقة يجب أن تتقبلها  كل ما يهمهم مصلحتهم الخاصة ولو على حساب شقائك أو خسارتك , يجب أن تتصدى لهم ولا تحاول فقط إرضاؤكم بأي وسيلة , وهذا لا يعني أن تكون فظا  أو همجيا في تصرفاتك . فقط قل لا  وحتى بدون غضب قلها بكل اريحية بساطة وأنت تبتسم إن إستطعت  : لا  لن أدعك تستغلني . J




About the Author

azzi design / Author & Editor

Has laoreet percipitur ad. Vide interesset in mei, no his legimus verterem. Et nostrum imperdiet appellantur usu, mnesarchum referrentur id vim.

0 التعليقات:

إرسال تعليق