1- لا يتدخل في ما يعنيه :
بدأت بهذه النقطة خصوصا لأنها الاشهر على الإطلاق وخصوصا في مجتمعاتنا
العربية ,  دائما ما نحشر انفسنا في ما يعنينا ونتحدث بالسوء عن الآخرين بطريقة أو
بأخرى : أحمد  تشاجر مع
زوجته  البارحة وقال , إبنة فلان  رأيتها في المكان
الفلاني , رشيد تحصل على علاوة في عمله , فريد يشرب الخمر ويتعاطى المخدرات , والكثير مما نسمعه يوميا ولا تكاد تجد مجلس رجال أو نساء إلا ويتناقشون حول
عيوب الأخرين وكأنهم قاموا بكل مشاغلهم وانتهوا من أهدافهم – إن كانت لديهم أهداف أصلا -  أو ربما يحسبون أنهم خلقوا بدون عيوب وأنهم منزهين , كالجمل الذي يضحك على تحدب ظهر صديقه ونسي أنه مثله
تماما !! .
الإنسان السوي  هو الذي إكتفى
بمشاكله عن الناس وتنزه عن الدخول في أعراضهم 
, لا يتكلم بالسوء عن الناس حتى وإن كانوا هؤلاء الآخرين
سيئين حقا  , إن سمع في مجلس ما لا ينفع وما لا يدخل ضمن فائدته الدنيوية أو الدينية
إعتذر وغادرهم , بالرغم من أني أظنه سييبقى وحيدا طويلا خصوصا في العالم
العربي , ورغم هذا يبقى هذا هو الخيار الوحيد  فالوحدة خير من صديق السوء .
2- متسامح :
حتى وإن لم يطلب منك المعذرة السماح ممن ظلمك وتعنت لظلمه  , حتى وإن  كانت
جراح ظلمه عميقة بقلبك , يجب أن
تسامح  ليس من أجله بل من أجلك , نعم من أجلك لأنك لن تطيق أن تعيش وأنت حمل سم الكراهية والعداء للآخر , لأن الكراهية سم يتشاركه الظالم والمظلوم ولابد من أ ن يقضي على صاحبه أولا
قبل ظالمك , بل وكل الله على كل أمورك وإبدأ بداية جديدة وسيعوضك
الله أضعاف ما فقدت لأنك كتمت عدائك  تعبدا
له .
ولا يوجد مثال أفضل من حادثة الرسول صلى الله عليه وسلم مع جاره
اليهودي  .
حكمة : إبتسم في وجه عدوك يحس بسخافته
3- يعتذر عندما يخطئ :
ماذا لو كنت أنت الظالم أو المخطئ وتبين لك ذلك , هل ستتكبر وتتعنت أو تحاول إيجاد مبررات سخيفة لتصرفاتك ؟ إن إعتذارك لا
يعني أبدا إذلالك لأنه لا يوجد شخص لا يخطئ لكن أولئك الذين يعترفون بأخطائهم ويعتذرون
عنها  هم الناس الذين يتحلون بروح
المسؤولية والشخصية القوية و الناس غالبا ما ستتبعهم ويثقون بقراراتهم  .
4- يبتعد عن الجدل :
لا أدعوك هنا للإبتعاد عن الحوار والنقاشات الجادة أو ترهيبك من قول رأيك بكل
صراحة وثقة بل بالعكس أشجعك على ذلك مادام الحوار موضوعيا وباق في نطاق – الحوار – ولم يتحول الى صراخ ولعاب يتطاير هنا وهناك و تحضيض
أراء الآخرين وهذا أغلب ما يدخل للاسف في مجتمعاتنا العربية حيث تغيب الحجج
المنطقية ويحل محلها السخرية والحيل الكلامية وما أكثرهم , إذا وصل النقاش هذه النقطة فببساطة إنسحب بهدوء وإبتسامة قبل ان تسمع لا
يرضيك فترد وتدخل في دوامة اثبات النفس الانانية .  
فقط قل هذا رايكم وانا أحترمه وهذا رأيي وأنا حر فيه .لكم دينكم ولي دين  .
5- لا يخاف من قول كلمة: لا !
إنس كل تلك الخطابات التي تدعوك أن
تكون دائما على وفاق مع الناس – مهما كانوا -  وربما كنت قد 
قراتها بالفعل في بعض تجار التنمية البشرية , ففي الدنيا اناس أشرار
وهذه حقيقة يجب أن تتقبلها  كل ما يهمهم
مصلحتهم الخاصة ولو على حساب شقائك أو خسارتك , يجب أن تتصدى لهم ولا
تحاول فقط إرضاؤكم بأي وسيلة , وهذا لا يعني أن تكون
فظا
 أو همجيا في
تصرفاتك . فقط قل لا  وحتى بدون غضب قلها بكل اريحية
بساطة وأنت تبتسم إن إستطعت  : لا  لن أدعك تستغلني . J 

 
0 التعليقات:
إرسال تعليق