الأحد، 30 مارس 2014

كيف ندون ؟ الطريقة الشخصية أم الرسمية ؟

Unknown

ماهو التدوين ؟ كيف وعم ندون ؟
عندما بدأت التدوين . وهنا أقصد بالتدوين في المواضيع الشخصية كالخواطر وإبداء آرائي الفكرية والسياسية- وليس التقنية- , كنت أكتب فقط في المواضيع الرسمية والفكرية ولم أتطرق أبدا الى " أنا ", ولهذا عادة ما كنت أكتب بطريقة رسمية إن صح التعبير فلا أقول إلا ما أتأكد من صحته أو على الأقل ما أراه أنا صحيحا ويعبر عني , فكتبت مستندا إلى العقل والمنطق والحجج والبراهين , ولم أكتب قط بالعواطف والأحاسيس , لأني كنت أخاف أن أنقل أفكارا خاطئة للقارئ فأتحمل مسؤوليتها أو أكون كمن سن سنة سيئة فيتبعني إثمها إلى يوم القيامة , كما أن التكلم بالقلب والعاطفة دائما ما يجعلنا غير محايدين في حكمنا حتى ولو حاولنا .



لكني اليوم قررت أن أكتب كل ما أراه وما أظنه تاركا للقارئ حرية التعليق والحكم على مواضيعي وآرائي بالخطأ أو الصواب أو بينهما, أما الشيء الذي جعلني أتخذ هذا القرار هو معرفتي بأني كنت مخطئا –بطريقة غير مباشرة –في إعتقادي الأولى في الجوانب التالية :
1- أن الفلم مسؤولية كبيرة وما من سطر تخطه وله أعباءه :
  صحيح ... لكني لست وصيا على القارئ ليصدق كل ما أقوله بدون تحكيم عقله وآرائه الشخصية فهنا لسا عالما أو مفتيا أفتي بغير علم , إنما أنا – وليستوعب القارئ – مجرد مدون لديه أفكاره الخاصة وتعليقاته من الأحداث أطرحها قصد الحوار للوصول إلى الحقيقة التي لا أدعي إمتلاكها, أي أنني هنا لا أدعي أن على صواب دائما بل أضع ذلك للحوار والنقاش مستعملا في ذلك صندوق التعليقات أسفله وهذا هو السبب الأصلي لوجوده .
2- لن تكون صائبا في جميع الأحوال :
السبب الثاني هو أني لن أكون صائبا في جميع الاحوال , بمعنى حتى عندما تتناول الموضوع بموضوعية وتناقشه بحيادية لن تكون صائبا مئة بالمئة بل صائبا في جانب ومخطئ في جانب آخر فالموضوعية والحيادية لا تعني الصواب بل تعفيك فقط من التحزب وبالتالي من إتهامات القارئ ولا تفقدك ثقة هذا الأخير فيم تقول .
3- القارئ يعرف كل هذا :
السبب الآخر – والمنطفي جدا – أن القارئ الذي يصل لمدونتك ومقالاتك هو قارئ مثقف وإلا لما إستهدفته مقالاتك أو أثارت إهتمامه ولذا فهو يعرف كل هذا : يعرف أم هذا الكلام لايمثل أي جهة رسمية بل مجرد مدون والقارئ هو من يحكم على أفكاره وبأن هذه ساحة نقاش لا معلومات مؤكدة أو على الأقل رسمية .

4- "الرسمية" في المقالات تحد من الإستمرار :
أقصد بهذا العنوان أنني إذا ما إستمريت في الكتابة بالطريقة الرسمية فلا أكتب حتى يرحج لدي صواب ما أقوله . سأكون مضطرا الى التخلي عن العشرات -  أو أكثر – من المسودات التي أكتبها قصد نشرها , وبالتالي فهي تحد من الإستمرار في التدوين وتضعفه .
5- خوف من مسؤولية قلم أم عدم ثقة بالنفس :
الشيء الأخير هو أني لا اعرف سبب "الرسمية" هل هو الإحساس بمسؤولية ما أكتبه وصحة كلامي أم ربما هي مجرد نقص ثقة نفس مني , فلربما كان الداعي دوما – باطنيا – هو عدم الثقة في النفس لا المسؤولية J

في الملخص :
جميع ما أكتبه هنا ليس أمرا رسميا بل مجرد آراء وخواطر ومواقف شخصية من الأحداث , قد تقول لم هذا الإهتمام بالموضوع ..أقول لك : لا تقلق فهذه أيضا مجرد خاطرة فقط قد لا تعني شيئا مهما   .J
مارأيك أنت عزيزي القارئ في الموضوع .قلربما لديك الإجابة ؟


محدثكم عامر عزي .

About the Author

Unknown / Author & Editor

Has laoreet percipitur ad. Vide interesset in mei, no his legimus verterem. Et nostrum imperdiet appellantur usu, mnesarchum referrentur id vim.

2 التعليقات:

  1. مهـلا..
    تكلم ايها المدون عن آرائـك قصدا
    اكتب ما يثيرك عمدا
    لتطور قدراتك..وتشاركنا افكارك

    ردحذف
    الردود
    1. صحيح ...الإبداع لا يكون غلا في ظل الحرية والتعبير الصادق بدون تكلف أو زبف ....شكرا لك أخي

      حذف