السبت، 10 مايو 2014

قابلية الإستغباء العربية .. و آفة الوصاية الفكرية

Unknown
عقل لا يستعمل لدى بعض البشر 

في بعض الأحيان أحس أني أعاني من مجتمع يستغبي نفسه بنفسه أو أني أتكلم داخل قارورة لا يعي أحد ما أقول هههه وهذا طبعا تعبيرا مبالغ فيه لأن الإهتمام بأن يسمعك الأغبياء ضرب من الغباء حقا 
!!!





لا أعلم لم أغلبية الناس وحتى المثقفين منهم يؤمنون بالخرافات والأساطير والقدرات الخارقة وقد ينسبوها لأشخاص لم يدعوا ذلك بأنفسهم حتى , وبالطبع القصة والوصف يصبح أكثر خرافية كلما نقله شخص آخر بإضافة "لمسته الخاصة " .

والحقيقة وكما يقال " الأساطير لا تولد إلا من رحم الحقيقة " لكن العامة تحب أن تغير من القصة كل ما يوافق هواها ورغباتها لجعل حياتهم أكثر  لجعل حياتهم أكثر إثارة وتشويق  وقد يصنعون أبطالا وهميون فقط لأنهم بحاجة لبطل أو لسرد قصص .أو لإثبات للآخر بأنا لدينا أشياء وأبطال لنتفاخر بهم ونتميز بهم عنكم .

ولطالما إتصفت بالتكبر وعدم التواضع " للعباقرة " وعدم الإعتراف بهم وربما –حسبهم – بسبب غيرتي الشديدة منهم ورغبتي أن أكون the one   .رغم أن كل ما قلته هو أني لا أعترف بشخص مالم يقنعني بالدليل على صحة كلامه بدل إقناعي مدى عظمته .كنت وما زلت أؤمن بأهمية العقل الذي يجب علينا تمرير أي كلام وأي قضية على مصفاته ونحكم على كلامه ونقتنع به حتى نقول نحن أنه هذا الشخص عالم أو عبقري لا العكس : يقول أنا عالم ولذا كلامي لا نقاش فيه إسمعوا وأطيعوا .   وإلا فلم أنعم علينا الله وفضلنا عن سائر المخلوقات به (العقل ) .

قد يقول أحدهم : ربما كلامه فوق مستوى فهمك أنت فكيف تحكم عليه ؟
فأقول : صحيح هناك من كلامه أكبر من فهمي لكن أدرك أن هذا الشخص لن يأتي لي أنا البسيط ليثبت نفسه أمامي بل لأناس يقدروا كلامه فيصفوه بالعبقري إن كان كذلك . وما الجدوى من إقناعي أنا ؟ بالإضافة إلى أني أؤمن بما قال أنشتاين : إذا لم تستطع أن تفهمه لشخص في السادسة فأنت نفسك لا تفهمه جيدا .


الشيء الثاني أني لا أحب مسألة "الوصاية الفكرية" التي لا تعرف ولا تعترف  بسن الرشد في دولنا العربية ولا أظنها ستفعل مسقبلا. أقصد بالوصاية الفكرية هم أؤلئك الناس الذين لا يؤمنون بالعقل والفكر وبالتالي إدراك الصواب من الخطأ بل يعلبون لنا "علمهم" لنستهلكه نحن بدون نقاش أو تحليل .واحذر اشد حذرك من التشكيك في كلامهم أو حتى مناقشتهم وإلا فستعتبر - مثلي – متفيقها جاهلا أو حتى مرتدا  زنديقا .  وما أكثر ما عانيناه جراء هذه العلوم المسمومة وغباء سياسة الإتباع الأعمى . وأقتبس هذه العبارة لشرح معنى الوصاية من موقع مقاربات : 

 تغذية الإحساس لدى الطرف المسود بأنه قاصر أو دون سن الرشد، عاجز عن اتخاذ القرارات السليمة ويحتاج إلى راع لمصالحه أو وصي ينوب عنه في إدارة شؤونه العامة، مما أنتج نوعاً خاصاً من الثقافة عرف باسم " ثقافة الوصاية ".
 و أيضا

تنزع ثقافة الوصاية في جوهرها إلى تعميم وعي زائف يخلق لدى الإنسان شعوراً ملازماً بالقصور والدونية وبأنه عاجز أمام نخب مسؤولة عنه وشخصيات كاريزمية تكون موضع رعب وتهيب كبيرين مما يقوده إلى إهمال حقوقه المدنية والسياسية وازدراء دوره في الحياة العامة..
 
   ربطت بين الإستغباء وثقافة الوصاية لأنه ما إن مورست الثانية – من طرف الدولة مثلا – ظهرت الـأولى – في الشعب مثلا – والواقع أكبر دليل على ذلك خصوصا الوضع الجزائري الحالي .

في الأخير أختم بمقولة أعتبرها الحل للتحرر من الجهل والخرافات وهي مقولة
الرئيس الأمريكـي الثالث ( جيفـرسون ) الخــالدة :

” فقــط الذين يقــرأون هم من يستحقــون أن نُطلق عليهم ( الأحــرار ) .. ذلك لأن القـراءة هي الأمر الوحيـد الكفيـل بطـرد ( الجهــل ، والخرافة ) .. وهمـا ألدّ أعــداء الحــرية ! “

ملاحظة : أكثرت من الشرح والكلام النظري ..لكني سأكتب أكثر عن الموضوع بأحداث حقيقية عايشتها .

About the Author

Unknown / Author & Editor

Has laoreet percipitur ad. Vide interesset in mei, no his legimus verterem. Et nostrum imperdiet appellantur usu, mnesarchum referrentur id vim.

0 التعليقات:

إرسال تعليق