الجمعة، 3 أكتوبر 2014

عن الأستاذ الجامعي نتحدث

Unknown


عن الأستاذ الجامعي نتحدث 
 
 http://saudi-dr.com/wp-content/uploads/2012/11/071217-bad-teacher-418x298.jpg
" قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا " ... قد يكون هذا التشبيه  صحيحا للمعلمين والأساتذة في زمن أمير الشعراء أحمد شوقي رغم أنه لم يقصد المعلم الحكومي بالضبط , ومتأكد أنا أنه لو عاش عصرنا هذا لقذفهم بأبشع أنواع الهجاء , وهنا لست أقصد التعميم وقد نتغاضى عن معلمي الأطوار الإبتدائية والمتوسطة الذين – فيهم كثيرا – ما زالوا مؤمنين بقدسية التعليم ويعملون بإخلاص لتعليم وتكوين الجيل القادم , وهنا حق علينا أن نشببهم بالرسل .

 

غير أن هذا التشبيه يختفي إذا ما تكلمنا في حال رسل وزارة التعليم العالي في الجامعة  , هنا كل ما سمعته من قبل من الشعراء من تقديس أو من كلام العامة في تقدير هؤلاء هو مجرد هراء لا أكثر .

فهذا الرسول قد ضيع الامانة وزاد الغمة  وعاث فسادا بمنصبه الذي إشتراه بدراهم معدودات.

دعونا ندخل صلب الموضوع مباشرة : الأساتدة الجامعيون في الجزائر – في اغلبهم – من أصول ريفية فقيرة لا تهتم بالعلم ولا بالبحث العلمي بل بالمنصب المرموق والأجر العالي الذي يوفره المنصب ( حوالي 10 ملايين سنتيم ) مما يعني الحياة الهنيئة الراقية , ما جعل الكثيرين يتنافس عليه حتى وإن كانت الطرق ملتوية , فظهرت أشكال لا تمت للعلم بصلة , كل ما يهمها هو التحدث عن الشيفروليه و الغولف بدل البحث العلمي , وبعضهم إستغل منصبه وفسر التعليم العالي ما أعلى الركبتين , وآخر لتبادل الصفقات : النجاح مقابل "العيادة" (الأضحية ) , وآخر مقابل صفقة لفائدة محله خارج الجامعة , والشيء الأكيد هو أن الكثيرين قامو بمثل هذه الصفقات من علاقات غرامية مع الطالبات , ما فسر لا حقا وجود العديد من الموظفات لا علاقة لهم بالمهن التي ألحقوا بها , غير أنهم يمتهنون الدعارة بامتياز , ناهيك عن سوء مستوى هولاء الاساتذة الذين لا يجيد بعضهم الفرنسية أصلا ..وبالطبع ولا العربية أيضا .

قد يظنني البعض مبالغا في كلامي لذا سأختم مقالي بهذه القصة التي كنت شاهدا عليها عندما قام أحد الأساتذة بمنح علامة الصفر لصديقي ذو مستوى لا باس به إن لم نقل جيد , بسبب لأنه كان على خلاف مع حبيبة الأستاذ وأزعجها مما أثار حفيظة هذا الأخير قبل أن يقرر منحه العلامة المعدومة .

في الحقيقة من يرى كارثية التعليم في الجزائر وسوء الإدارة والتقارير التي تتكلم عن الطلبة أو الطالبات في الإقامات الجامعية .لن يستغرب ما ذكر في هذا المقال , رغم أني هنا لا أعمم الظاهرة على الجميع لكن الشاذ لا يقاس عليه .

متلهف لسماع أرائكم وقصصكم حول الموضوع  وربما إنتقاداتكم..سلام  .

About the Author

Unknown / Author & Editor

Has laoreet percipitur ad. Vide interesset in mei, no his legimus verterem. Et nostrum imperdiet appellantur usu, mnesarchum referrentur id vim.

2 التعليقات:

  1. الصراحة انصدمت من كلامك, لقد درست عند عدد من الدكاتره الجزائرين في الجامعة بالسعودية ,والصراحة ماشاء الله كانت لديهم خليفة كبيرة في التخصص ولديهم الحرص الشديد لتعليم الطلاب وحثهم على الاجتهاد وكانت أخلاقهم راقية جداً الله يذكرهم بالخير جميعاً

    ما كنت أتوقع ابداً بأن ما ذكرته موجود عندكم

    الله يعينكم ويصلح حالكم

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا صديقي ... ما تقوله صحيح لأن من تذكره من الاساتذة الجزائريين هم من في الخارج وهذا صحيح جدا يوجد الآلاف من الاساتذة والمخترعين الجزائريين الذي أبدعوا خارج الجزائر لأنهم لم يستطيعوا فعل ذلك هنا والمبدع هنا دائما في تفكير للهجرة للخارج ..وبالتالي مابقي هنا فقط الفاشلين واصحاب النفوذ ممن ذكرتهم
      وبالطبع انا هنا لا أعمم مازال هنا الكثيرين من المبدعين والمحترمين ومن يخافون الله لكننا نتكلم بصفة عامة والشاذ لا يقاس عليه والله اعلم :)

      حذف