الأربعاء، 26 مارس 2014

الأقوال الجامعة في العهدة الرابعة.

Unknown

 تعيش الجزائر هذه الأيام فترة صعبة أشببها بالغيبوبة لما يلف مستقبلها من غموض سياسي ومصير مجهول ما ترك الشعب الجزائري- خصوصا الشباب الذي يمثل أغلبيته - في حالة تشاؤم ويأس من التغيير بعد 17 أفريل وهو تاريخ الإنتخابات الرئاسية بعد تدهور أمور البلاد وتفشي البطالة والفساد وتدني المستوى المعيشي مؤخرا .


وبعد إعلان بوتفليقة إعلانه دخل الشعب وخاصة النخب المثقفة المتمثلة في الأساتذة والجامعيين والأكادميين في حالة غضب تمثلت في المظاهرات وإعلان رفضهم للعهدة الرابعة وكذا عبر مواقع الإتصال الإجتماعي والصحف وحتى الكتابات الحائطية .

والغريب أو المضحك والفكاهي نوعا ما رد فعل الحكومة وخطاباتها السياسية التي لم تزد الوضع سوى سوءا بدل إمتصاص الغضب بل جاء الرد بتكبروغرور في بعض الأحيان مثل تصريح عمارة بن يونس : "نعل بو اللي ما يحبناش "
وبإستخفاف وإستصغار المواطن وفهمه مثل أويحيى الذي رجع للسلطة بقدرة قادر ليعطينا أرقاما يوهمنا بحجم إنجازاته أو ربما يمن علينا بذلك .
أو أخيرا بالمزاح الثقيل والنكت السخيفة كما فعل عبد المالك سلال الذي إقترب من إشعال فتنة بعد سخافته التي قالها أمام الكاميرات وبكل جرأة : " الشاوية حاشا رزق ربي " , مثل هذا التصريح ليس غريبا على من طعن سابقا في الذات الإلهية, وخلط بين الشعر والقرآن والكثير الكثير ..
ويبقى المواطن الجزائري مدهوشا من كل هذه التصريحات التي تطال أحيانا أصله أو تلعن أبيه , بل وصل الأمر الى إهانة دينه ورموزه ومن قبل المكلف بحمايتها فعندما يستهزئ "وزير الشؤون الدينية" غلام الله عبد الله بالحجاب ويحط من قيمته فماعلينا إلا أن نقول على الجزائر السلام , الجزائر التي قال عنها-عظمائها الذين لا يحتاجون الى مناصب- عبد الحميد بن باديس : شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب .
غلام الله لم يكن الأول في فعلته هذه فقد سبقته خليدة تومي التي قالت مرة أن الركوع يحط من قدر وكرامة الإنسان ويعتبر إهانة له , وهي نفسها التي أفتت مرة للمرأة الجزائرية والتي وصفتها بـ" نصف سماء الله " : "إن الإنتخاب كالصوم أو الصلاة" وغيره من " التخلاط " والتصريحات العشوائية التي لا تدل إلا على جهل أصحابها وسخافتهم .
إذن هؤلاء هم الذين يحاولون اليوم إقناع الجزائريين بإلإنتخاب على " ولي نعمتهم " والذي لم يره الجزائريين منذ 22 شهرا ,  مستعملين في ذلك جميع ما توفر لهم من " الإعلام المغرض " و" الصحافة الصفراء " والخلاطين وأشباه الصحفيين وأصحاب الشكارة الملوثة بدماء الجزائريين وأصحاب المناصب المزيفة وكل ما بدا لهم وحتى الأئمة والمفتيين المزيفيين فقد سمعت أحدهم يقول في أحد حصص اليتيمة أن : » الله أعطى الملك لبوتفليقة ..فهل تكون نحن ضد إرادة الله   !! «  أصبحت الجزائر ملك لبوتفليقة وأصبح هو ملكا ومالكا ,بدل أن يكون واليا وراعيا ومسيرا للبلد . فلاحول ولا قوة بالله .
وهنا لا أستطيع القول إلا : إذا تكلم الرويبضة بإسم الأمة فأنتظروا الساعة .
سلام

About the Author

Unknown / Author & Editor

Has laoreet percipitur ad. Vide interesset in mei, no his legimus verterem. Et nostrum imperdiet appellantur usu, mnesarchum referrentur id vim.

0 التعليقات:

إرسال تعليق